الاثنين، 15 نوفمبر 2010

قابلةٌ للنسيان ~






 

على حنجرتي نقش أخرس

لذا كنت معصومةٌ من خطيئة قلبك حين اختار أن ينفيني بعيدًا

حين اختار تكميم ذاكرته تمامًا كصفحة فارغة !

حين اخترت أن تكوي معطف نسيانك لي جيدًا

وتنثر في وجه الفقد قرع حسرتي ، غضبي ، ثورتي ، استنكاري ، حماقتي ، بكائي ، حنيني ،

إنهاكي ، تعثري ، سقوطي


 


 

لم أرتب لفخ الرحيل هذا

لم أزن حجم حاجتي إليك بحجم إدبار صوتك

لم أنبس ببنت كفى منك نكرانَا

ولم أعتب على لؤم قلبي حين أنكرني أيضًا

لم أعقد نية العدو في جدبك بعد

لم أزحزح حقيبة الصبر بعد

لم أماطل في منعي منك بعد

كنت فقط أحفر وجعي في لحاء صمت يتجمد كثيرًا حين أطرقه فيخذلني هو الآخر

وأنفث في أذن صوتي دعاء سقط من جوفٍ مختنق

يتشرب جوع الغياب في كأس يختمر لدهرٍ لا يعلم

تيبست ذاكرتي وكسر دورق الحكاية

لأعيد وزن المعادلة

وأصبحُ في شرعك قابلة للنسيان تمامًا كما تطفئ الشمعة

السبت، 13 نوفمبر 2010

فصل يتيم ~





أتلون كفصلٍ يتيم

لم يمنعه الحرُ من الهطول

ولم يمنعه البرد من الأفول

سوى أنه يخشى غيابك كثيرًا

الغياب الذي يجعله فريسًة للذبول

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

وإزداد العيد .. وجعٌ خامس ~







في
هذا العيد ..

ترى أي كذبةٍ سأسد بها ثقب الغياب من جديد !

وأي أضحوكةٍ سأسحر بها نفسي ،،

وأرتل "
أنا بخير
" على سآئر خلايا الفقد

وأستل "
كل عام
" منها بوهن وسقم

دون أن تتسرب ملامحك من نافذة يُتمٍ حزين جدًا !!



أغائب أنت حقًا بلا عودة !

أتدري بأنه مرت خمس أعيادٍ دون صوتك ،،

وكبرتُ من الوجع خمسًا ،،

أتدري بأن سماءنا أتت بك معها ،،

تبللت حينها وأنا اضم كفي لوجهي وأبكي معها ،،

أتدري باني أحادثك كل ليلة ،،!

ليتها كانت أنا يا أبي

كم افتقدك ~

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

أُمنيّة منْبوذة ~


غيمة وعصافير وجزء من حائط كسيح الأركان

يد تصافح كبد الهروب

وتعب يصرخ في وجه الدروب

وعين ضاعت في ملامح الزمان تُكدس الاختناق حول فوهة الصبر

لحينٍ تمتلئ معه الأشياء بوهنٍ يقصم ظهر تشبثها بنا

فتقفز من أعلى قمة للخيبة

لتدع النبض يترنح لساعاتٍ من احتضار



فكيس الأمنيات بلغ من الخواء عتيًا

يعج بفوضى تعيسة

تجعلني استلقي معها بحجم الخذلان عند بابك

اخبي غرغرة وجعي لأستحضر مسَاحة من حلمي البكر

مصطنعةً معه رسم ابتسامةٍ على شفاه فقدك مني

فأنكس طعم الفرح في دلو ممتلئ بتفاصيل محتقنة

لتفيض بك ذاكرتي من تعب منهك

يسترسل بوسم الوجع بوخزٍ جديد



لم أُفق بعد

فعافيتي تحتقن بحقيقةٍ خرسَاء

تتكور خذلانًا يتلعثم في أوردتي فيلفظني خَاوية إلا من اصفرار الـ أنت في وجهي

و أمسنا الذي لم ينضج بعد

لم يستوعب حجم الثقب في جمجمة قلبه

احتاجُ لقرص سكينة ليطبب ذاكرتي المذعورة

فما يردف حكايتي التي اندلقت في كف التلاشي

سوى حناجر الخذلان المسمومة

لأكون أمنيةُ منبوذة يعيث بهدوئها تضخم الفقد

يبعثر سكينتها صوت الغد

يجردها الإنهاك من أرفع خيط تستند إليه حينَ تضخُم

وتبقى .. تكد أطراف الحكاية بمشط كُسرت أسنانه !

الأحد، 23 مايو 2010

سأركضُ بعرضِ السمّاء ~




لأن أدفن وجهي بين يدي وأمسح عن وجهي تعباً منذ دهر ليسَ كافياً ليزيل شُحوب انفراطك مني

إعتلت روحي بالأمس صرخة تُراك سمعتها !

أنتظر حُكماً بالإعدام منك فلا تشفق على روحي

وحين تفعل ذلك ..

سأركض بعرض السمَاء مبتلة النبض من ضفةِ الوجع إلى مثواي الأخير .

نَوافذ هَمْ ~


هَمّ .. هَمّ .. هَمّ

ماتشّكل بالأعلى اعتراه تشوه يقدحُ بؤسَاً

ارتكب جريمته الأولى فرقصَ فوق ملامحها وسكبَ الوجع في براويز تلك النوافذ

وعربد التعبُ لزواياها




بيدٍ ترتعش فقداً كانت قد علقت عتباً صغيراً على كتف نبضهم

تستعيرُ صوت الباب لتحاكي ظلال الإنهاك : هل ستُمطر في خواءٍ كهذا !

مسَحتْ غُبار ضحكاتهم ووضعت إناءٌ ملأته بحكايا الخذلان

الذاكرةُ متجمدة ، الأصابع مفتتة والنبض حبيسٌ في الأعماق

سكبت الحنين لأزهار النافذة وغنت : ستأتي عصافير الأرض لتختبيء إليكِ



ملئها بأكاذيب الغد فانفرطت تقفز وتقفز

حتى ارتطمت برأس الحقيقة لتتخبّط في داخلها جثةُ الحلم

عند نافذتها تعبر غيمة كانت بالأمس تلاطفها والآن ماعادت تورق بكفها سوى دمعّة

وعند جدارها دفنت اسم يرادف الألم لينام بالقربِ منها



بائسة ، معدمة .. يؤرجحها الغرق تارة

وتارة طينُ الملح خدها

حين يلثمها آخر مشهدٍ لهما ، تستلم لبكاءٍ منسيّ

تستعيد ملامحها الباليّة فماتلبث حتى يعاودها دخان روحِه

يربك عزلتها صوت الريح

عند النافذة . هي لا تعرفْ عن السمَاء شيئاً

فقط أنها سرقته منهَا

رجلٌ ارملَ وامرأةٌ ارملة ،،


هل عشِتَ عُمراً بلا لِسانْ ؟
تقَوقعَ لسِانُكَ بداخلِ فمكَ وأطبق عليكَ الكتمَان
تمتَهنُ الخرسَ علىَ شِفاهِ النَار
وكأنك تعرفُ
الموتَ جيداً
هُناكَ في زقاقٍ يتيِم ، تبَنى
التَرمُلُ رجلاً
يُضعضُع الرعب أركانه المُتهاويَة في حيِلةٍ لإخفاء يدهُ الممسُوخةِ من جسَده
يعيشُ
التَرمُلَ بصكٍ كتبهُ القدرُ بماءِ الهَرم ، محُكوماً بالإعدام عِشقاً
بِوقعِ أقدامه الغليِظةَ يرفسُ إناء النُور ويشدُ الوثَاقَ علىَ خاصِرةِ الحُريِة
يغتَالُ عنّة الخّوف ويضمُهاَ إلى صدرهِ كالبَرق
تقَاعسَ برهةً من حنين ، فَنسيَ
ملامُحهُ الهزيِلَة
يَصرخ .. يتعثَر .. ينهَض .. يعدوُ .. تنهشُ الحِجارةُ زِبدةَ رُكبَته
ويظلُ متقدماً نحوَ مِنصةِ
الإعدام
لا شَفاعةَ
لاَ شِفاءَ منْ علقمهاَ
حديثُها يُؤنسُك ، وبتأتأتِها العفَويةُ تُلجُمكَ السكُوت
تغرقُ بعينَيها كقطعةِ سُكر
ترتَشفُها بيدِ الشُكر
ولحُمرةِ خديِهَا بعتَ الرُمانَ بأبخسِ أثمانه
كُلُ جَوارحِكَ تصطَكُ ببعضها الأُخرى
وكأنك تُريدُ تسلُقِها حدَ الانتحَار
ولفَرطِ جُنونِكَ بِتَ أرمَلَ الجُثةَ
غيرَ مُبالٍ ببِركِ الدِماءْ حولك
وقلبُكَ الذي بدأ
يحتضرُ على أرضية بَاهِتة
لاحظّ
النبضَ كيفَ يعلوُ ويهبط قليِلاً قليلاً ،،


 

فيِ زاويةِ أُخرىَ ، تكبلتْ حدَ الشَلل
امرأةٌ ترتمِيْ بجوفِ المَساء يسرقُ من حُنجرتِها لحنٌ وحيِد
زُرعَت على تضَاريِس وجههِا
الرُعب
منحتْ قليلاً من لونَ شعرهِاَ الخمريُ لهَدهَدةِ
الشَبابيِك
تخشَىَ أن تنحنيْ أمام غولٍ من أنصار التعدد فتسقُطُ مغشيِاً عليهاَ
تغنيْ للزمَن الضَائعْ ، أفتحَ فاكَ والتقَم سُحُب الضَياع
تنهَالُ عليهاَ جُيوشٌ جُوعِها إليه
بمحاولةٍ للفِرار ، تُحاصِرها الأعينُ
وتترقبُ أن تُقذفَ بزيّ التَنكُر
تزحفُ حولهاَ كُثبانُ القُبل ، ينفطرُ القلبُ ويتُشرنقُ الهلعُ أيضا
كيفَ
بقُبلةٍ أن تُهَمشَ الزمَن ؟
كيفَ
بشفتيِن أن تُنطقَ الحجَر وتقبِضَ الجَسد ؟
كذبَت عينِي وما رأتْ فيِ مضجعِها
حامِلةً وزريْ انشُدُ رغبةَ
المستحيِل
..
بريئةٌ من ذنبيَ وما أقترفَهُ بحقي
يارجُلاً
أصبتنيْ بحُماكَ
فدعنيْ ارميِ بحمليِ في فَاهِ
القِفَار وأمضي
أرملةُ الشفِاهِ كذلك ، فقدْ ابتاعَ الزمانُ منيِ إحداها
ووهَبهَا إياك
ماأنتَ سوىَ رجلٌ أرمَل ، خَارت قُواهُ قبلَ أن ينهّض
يستيقُظُ صبَاحَاً علىَ صَوتِ المّارةِ ، وحديثُ الرصِيفِ قد ضَاقَ بكِ حنقاً
وفيِ قرارةِ نفسِهِ بأنَ
كنزاً سينزلُ منْ السمَاءِ
أمضِ ودعنيِ امضغُ فماً حديثَ الولادَة ، لمّ تشُبهُ شوائِبُ الحداثَة
ولا تنتَظر أن أُقريء عليِكَ القُبل
فأمضِ قبلَ إن تُشنقَ عشقَاً أمام أحداقيْ


 

30_ مَارسْ _ 2008

السبت، 3 أبريل 2010

ها ألمَحُك ~




ها ألمَحُك تغَادرني

ويبكيْ الاختنَاقُ في عيني

ها ألمحُك تقتلني

وتلحقُ بتعرجُات حُلمك المحتُوم

ها ألمحُ نسياني في صدرك ، وجفاءٌ يعتلي ذاكرتكْ

ونبضٌ بارد ،!!

يُشبه قسَوتك ،



لم أودعتني إياكْ ،!

هلّ كُنتَ بائع أحلام ،!

أم نجمَاً انصهَر بسُرعةْ ذبولي منكْ


أيا عُمقاً ..

مازلت في جبينَ عُمري وهمَاً

بلغَّ من الخذلان عتيّاً

وأتنفسَ ،، ~



تنفَستُ صدقَهمْ فخُذلت

تنفَستُ طُهرهم فتدَنستْ

تنفسَت ظلالهَم فتلاشيتْ

تنفَستُ تفَاصيلهم فانمحيّت


وتتَرنحُ عينْ الحكَايَة باستفهَاماتٍ حُبلى بالاستيّاء

كُل ما قد أُستُعمَر في الذاكَرةْ لم ينشَطر منْ جدارْ الانكسار

فأرضيْ لم تعدُ تغنيْ

وصَوتيْ يحتضَر

وفصُولي ثكلىَ


رُغم هذا أعيشُ كابُوسَ الحكَايَة
وأتنفسَ ،،

الجمعة، 2 أبريل 2010

حُمى ~



تلكَ الحُمى عاودتنيْ تدفع بي فيْ حيز ما كُنتُ أطيقُه

تقضِمُ رأسَ العرفَانْ وتلقي بهَا في أرضْ الجحُود


لم أنتَهي منهَا بعد ،!

فهّيَّ مازالت تتقَمصنُي وتحكيِنيْ بلسَانْ العجَزْ

حتىْ أسقُط مني ، أنسلخ ، أتشظى ، أتعثر ، أتهَاوى


حُمى التعَجبُ منْ اختنَاقْ واقعيْ باغتيَال الحُلم

حُمى التعَريْ من جسَدْ الكذب الذيْ ملئ النبَض

حُمى التهاوي من أعلى الخيبَة اصطدامَاً بانهزامِ الحكَايَة


وَلمْ أفلح بالنجَاة منهَا بعد ،!

الأحد، 14 مارس 2010

وَ أغّفُو ~




أشيائيْ تتهاوى حولي ، وأنا لازلت ممُتلئة بغصاتٍ لم يتنسى لي نسيَانها بَعد ،

فطعمُ الوجعْ في نبضيْ ينفَرطُ بسُرعة واقعيْ المتشظيْ

لألقي بي بين أرتال العُزلة ، أنحني حول أحداقْ التلاشيْ

وأتأرجَحُ أعلى النَبضْ وأسفَل جثمانٍ يشبهني ،


ذاكرتيْ مبتَلة بحكَاياتٍ مُرة ،!

ك حكَاية دمعةٍ تلوثتْ باصِفرار البُكاء في كَفْي

وأغفو

تعباً يُهدهدُ طينَ الحُلم

تعبَاً يجْري خلفْ ظل الفَرَح

تعبَاً يصرُخْ : لا تُغمضِيْ


السبت، 27 فبراير 2010

خُذني يامَوتي ~




شجَنُ الناي أصبح يبعثُني لأكون ضجرةً لا أكثر ،

مُتدليةٌ من سطحِ جبيني ، أهدهدُ نهرَ التعبْ : نَاااااامْ ،!

ماعدتُ أنا ،

ما عُدت تلكَ البسيطَةُ البَاسمَة ،

أُطيرٌ الموتَ بين أصابعي العَشر ،

وأدندن: خذني إليك ،

فمَا عُدت أهوى اللعبَ مَعْ معَطفُ السُخرية بفاهِ ضَاحك " خمني وجعكِ التالي "

السبت، 20 فبراير 2010

تَعزيِرْ ~


حُنجرتي مُلتهبةٌ بغصّة فقدك ، تقبضُ على يدي بخمسّة أصابع

ولازلتُ معلقةً بحبل مشنقتِك التي أهديتنّي إياها ذات يَوم

وبحُكمِ التعزير في نبضٍ لم يقتَرف سِوى جُرم الحنينْ

وبجلد ظّهر الاحتياج حتى يخِر صريعاً من فرطِ التعب


مُستَاءة ~




أقفُ أمام المرآة أبحث في وجهي الشاحب عن ملامحّه

أغمضُ عينَاي وألتهم شهيقا حاداً يكفي أن يتسرب بصعوبة لرئتيَّ البالية

والتي كَانت كفيلةً بغصةٍ نثرت الهَواء من آخر خليّة بي


،

أن أُمارس طُقوس اللامُبالاة بعمق وأٌغيبُ الحنين عُمقاً آخر

وكُلي يضج إنكارا شيءٌ يسلخنُي وجعاً

وليسَ ذلك أكبرُ من تعلقُ طعناتِ خذلانك بظهرْ أمنيتي

وليسَ أكبر منْ صَوتِ رحيلكَ منْ وجّه النبض

وليسَ أكبر من تهشُم الحلمِ عند باب سمَائك

وليس أكبر من سخَاء نُكرانك لانكسَاري إليك

،

لا زلتُ أبكي منك ، وأصرخُ في وجه الاستياءْ حتّى خُدشت قصبّة البُكاء

يطحنني الضَجر بين فكيّه حتى يلفظُ آخر نبضٍ سقط مغشياً عليه عنْد مقصّلة الأرق

لأغرق في يُتم يُشبه وجّه النسيّان ، أربتُ على كتفِ الحنين " لا بأس"

وأشيائي وأرقي واختناق الخّذلان وأنا ننفرطُ بإسراف خارجّ حوض الحيّاة

وعقدُ هدنّة من الوجّع لن يكفيْ ليستّل مابي من ضجيج يملئ النبضْ