السبت، 20 فبراير 2010

مُستَاءة ~




أقفُ أمام المرآة أبحث في وجهي الشاحب عن ملامحّه

أغمضُ عينَاي وألتهم شهيقا حاداً يكفي أن يتسرب بصعوبة لرئتيَّ البالية

والتي كَانت كفيلةً بغصةٍ نثرت الهَواء من آخر خليّة بي


،

أن أُمارس طُقوس اللامُبالاة بعمق وأٌغيبُ الحنين عُمقاً آخر

وكُلي يضج إنكارا شيءٌ يسلخنُي وجعاً

وليسَ ذلك أكبرُ من تعلقُ طعناتِ خذلانك بظهرْ أمنيتي

وليسَ أكبر منْ صَوتِ رحيلكَ منْ وجّه النبض

وليسَ أكبر من تهشُم الحلمِ عند باب سمَائك

وليس أكبر من سخَاء نُكرانك لانكسَاري إليك

،

لا زلتُ أبكي منك ، وأصرخُ في وجه الاستياءْ حتّى خُدشت قصبّة البُكاء

يطحنني الضَجر بين فكيّه حتى يلفظُ آخر نبضٍ سقط مغشياً عليه عنْد مقصّلة الأرق

لأغرق في يُتم يُشبه وجّه النسيّان ، أربتُ على كتفِ الحنين " لا بأس"

وأشيائي وأرقي واختناق الخّذلان وأنا ننفرطُ بإسراف خارجّ حوض الحيّاة

وعقدُ هدنّة من الوجّع لن يكفيْ ليستّل مابي من ضجيج يملئ النبضْ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"مَايلفِظُ من قَولٍ إلا لديِه رقيِبٌ عتيِدْ "