الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

{ قصّة قد طُواها العَامْ ~


وصَارت ملامْح ضحكنَا برد ،

ولقَانا صّد ، تشعّب فقد ..

وطَارت فيْ مهبْ السمَا قصّة ..

تشهقْ بصُوتك ضما

تمْطر بصَدك جفَا

وتتبَلل ،

بصُوتها حسّرة ،

في حلقهّا غصّة /

و بحكيّها نَامت القصّة ،

قصّة قد طُواها العَامْ ~


الأحد، 27 ديسمبر 2009

{ حافيَةٌ أقَدامُ صَبري ~



كل مَا حَولي باتَ الآن مُصفَراً ، بعيداً عنْ تَراكمُات مَلامحْ الوَهمْ
ما عَاد يُغريني منظَر الفَرح ، ولا اشتيَاق المَطر ،
يتلَولب حَول ذاكرتِيْ خرسٌ مُوغل بالتشَرنق ، ليغَزلني على جرفٍ جائعْ يلتهُم شهقاتي على طبقِ خذلانهم ..

تتصدَع أعذارهم نحوي ، وأبقى ممُتلئةً بالتساؤلاتِ الجَوفاء ولا يد لي لأفقأ عينْ الجَواب !
تهبط بي ريِحُ الدهشّة وأتبلل على أبوابهِمْ بعنف الصَفعات ، وتتقوقع حمّاقتي فوق احتمالات الوجَع ..

حافيَةٌ أقدام صبري ، ولي رغبَةٌ في أن أبتر أصابع الخذلان ،

وما تعلق بتَزاحُمهمْ حَولنا وسَطْ دوامة صدقهمْ المُنمقْ بالكّذب ، دُون رغبَةٍ منا فيْ صفعْ جبين التَصنع ،
نسيَانهمْ لنا نركُلْ بهَامة الوَجعْ بعيداً ، دُون رغبَة منا في إزعاجْ غصّات البُكاء ،
تضَخُمنا بتَفكيكْ رُموز أرواحِهمْ ، وإعطَاءهْم بطَاقةَ العُبور نحَونا ، دُون رغبَةً منا فيْ دق عُنق التَوقف ،
تَكسرنا بِهمْ حين نَدعُوهم من نافذة الحنين ، دُون رغبة منَا في توبيِخْ النبّض ،

ولأنهمْ قادرونَ على ترمِيم أنف الغيَاب جيداً ، تهنَدموا بنكّهة الريحْ ، أداروا أكتافهم ، وطارواْ بعَرضِ السماء .