الجمعة، 3 سبتمبر 2010

أُمنيّة منْبوذة ~


غيمة وعصافير وجزء من حائط كسيح الأركان

يد تصافح كبد الهروب

وتعب يصرخ في وجه الدروب

وعين ضاعت في ملامح الزمان تُكدس الاختناق حول فوهة الصبر

لحينٍ تمتلئ معه الأشياء بوهنٍ يقصم ظهر تشبثها بنا

فتقفز من أعلى قمة للخيبة

لتدع النبض يترنح لساعاتٍ من احتضار



فكيس الأمنيات بلغ من الخواء عتيًا

يعج بفوضى تعيسة

تجعلني استلقي معها بحجم الخذلان عند بابك

اخبي غرغرة وجعي لأستحضر مسَاحة من حلمي البكر

مصطنعةً معه رسم ابتسامةٍ على شفاه فقدك مني

فأنكس طعم الفرح في دلو ممتلئ بتفاصيل محتقنة

لتفيض بك ذاكرتي من تعب منهك

يسترسل بوسم الوجع بوخزٍ جديد



لم أُفق بعد

فعافيتي تحتقن بحقيقةٍ خرسَاء

تتكور خذلانًا يتلعثم في أوردتي فيلفظني خَاوية إلا من اصفرار الـ أنت في وجهي

و أمسنا الذي لم ينضج بعد

لم يستوعب حجم الثقب في جمجمة قلبه

احتاجُ لقرص سكينة ليطبب ذاكرتي المذعورة

فما يردف حكايتي التي اندلقت في كف التلاشي

سوى حناجر الخذلان المسمومة

لأكون أمنيةُ منبوذة يعيث بهدوئها تضخم الفقد

يبعثر سكينتها صوت الغد

يجردها الإنهاك من أرفع خيط تستند إليه حينَ تضخُم

وتبقى .. تكد أطراف الحكاية بمشط كُسرت أسنانه !

هناك تعليق واحد:

  1. عشقت التجوال في شوارع مدينتك
    وعشقت ماتبعثرينه بين صمامات قلبي
    بأختصار ..
    تعلق وجداني هنا ..

    ردحذف

"مَايلفِظُ من قَولٍ إلا لديِه رقيِبٌ عتيِدْ "