السبت، 10 ديسمبر 2011

مايسبقُ فاصلَة الوجَع ~



 
 
ma-11
 
 
أطنان من أعقاب الغياب ، رئة غارقة وصوت ضال
خد مصعر للخذلان ، جسد متهالك وقنينة حسرة
معادلات ست لكومة فقد متهالك
فقد من نوع آخر ،
فقد يشبه ما قبل فاصلة الوجع وما بعد كسرة البكاء
فقد يشبه ما قبل مد الغياب وجزر العودة
فقد يشبه وجه الشتاء الجاف وفقر الخريف المرتحل
فقد شكلناه سويًا في قالب أنيق من دخان وإغماءة هرب
أضاعنا هناك ، حيث كل شيء مريض
حيث العصفور يحتضر
حيث الأحاديث تحترق
حيث السماء تسقط
 
  
لو رسمت صوتا لملامحنا
لأصبح ثائر كقصائد العودة للوطن
لذيذ كعقد من السكر
دافئ كعناق أعمى
طويل كآخر لقاء باكٍ ..
لكنه الآن بالٍ ، متهدل وضائع
خائف من جوع يلتهم حنجرته ، يعلقه قرب منفضة النسيان ويمضي ..
ففي فمي عنكبوتٌ أزرق
علق على صوتي لعنة الأرق
وختم عليه بخرسٍ أصفر
 
فرويدك أيها المطر ..
لا تأس على شوكة في جرحي ..
ولا على ظل الخذلان الممتد في قلبي
فأنا بحجم وجعي أعيش
وبحجم وجعك ترحل
فما خلفناه في أدراجنا أصبح حبيسًا لدهشة البكاء ..
يختبئ من فجيعة قادمة ..  
 
ملاحظة : الحب معادلة ، ظهرها أنت ووجهها غيابك ..
يتجعد وجهه ، وينحني ظهره كلما تقدمنا جوعا له .

الخميس، 7 أبريل 2011

عند شجرة الحناء ،،

 

 

shajrah

 

افتح عينك ..
وانظر للأعلى ..
أترى تلك الغيمة !
سأدفن بها كل حكاياتنا ذات مساءاتٍ ك رائحة الزيتون
لم يعد مهما ..
صوت الصباح،عكاز الحنين،مشط الوجع
كلها إلى سلة النسيان ..
سوى عصى الملح الكز بها ذاكرتي
وأنا أترقب معطف وفائك ، دقت ساعة انتهاء الصلاحية ..
فقد جئت متأخرا كعادتك تتوشح عذرًا واهيًا كظلٍ محتضر
كان حسن ظني خائبًا
وكانت حكايتي بائسة لن احكيها لعصفور نافذتي
سأخيط أصابعي ..
فليست لي الرغبة بالكتابة إليك مرة أخرى ..
ولا لطريق يضعني على حافة فقدك ..
ولا لدورق أسكب به ملامحك
فبابك الضائع أبكمني وأخرس صوتي إليك
وعند شجرة الحناء سأبني بيت طين ..
و سألهو مع فراشات صغيرة ..
وسأفقد الكثير من وزن الأمنيات فوق أكتافي


 

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

قابلةٌ للنسيان ~






 

على حنجرتي نقش أخرس

لذا كنت معصومةٌ من خطيئة قلبك حين اختار أن ينفيني بعيدًا

حين اختار تكميم ذاكرته تمامًا كصفحة فارغة !

حين اخترت أن تكوي معطف نسيانك لي جيدًا

وتنثر في وجه الفقد قرع حسرتي ، غضبي ، ثورتي ، استنكاري ، حماقتي ، بكائي ، حنيني ،

إنهاكي ، تعثري ، سقوطي


 


 

لم أرتب لفخ الرحيل هذا

لم أزن حجم حاجتي إليك بحجم إدبار صوتك

لم أنبس ببنت كفى منك نكرانَا

ولم أعتب على لؤم قلبي حين أنكرني أيضًا

لم أعقد نية العدو في جدبك بعد

لم أزحزح حقيبة الصبر بعد

لم أماطل في منعي منك بعد

كنت فقط أحفر وجعي في لحاء صمت يتجمد كثيرًا حين أطرقه فيخذلني هو الآخر

وأنفث في أذن صوتي دعاء سقط من جوفٍ مختنق

يتشرب جوع الغياب في كأس يختمر لدهرٍ لا يعلم

تيبست ذاكرتي وكسر دورق الحكاية

لأعيد وزن المعادلة

وأصبحُ في شرعك قابلة للنسيان تمامًا كما تطفئ الشمعة

السبت، 13 نوفمبر 2010

فصل يتيم ~





أتلون كفصلٍ يتيم

لم يمنعه الحرُ من الهطول

ولم يمنعه البرد من الأفول

سوى أنه يخشى غيابك كثيرًا

الغياب الذي يجعله فريسًة للذبول

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

وإزداد العيد .. وجعٌ خامس ~







في
هذا العيد ..

ترى أي كذبةٍ سأسد بها ثقب الغياب من جديد !

وأي أضحوكةٍ سأسحر بها نفسي ،،

وأرتل "
أنا بخير
" على سآئر خلايا الفقد

وأستل "
كل عام
" منها بوهن وسقم

دون أن تتسرب ملامحك من نافذة يُتمٍ حزين جدًا !!



أغائب أنت حقًا بلا عودة !

أتدري بأنه مرت خمس أعيادٍ دون صوتك ،،

وكبرتُ من الوجع خمسًا ،،

أتدري بأن سماءنا أتت بك معها ،،

تبللت حينها وأنا اضم كفي لوجهي وأبكي معها ،،

أتدري باني أحادثك كل ليلة ،،!

ليتها كانت أنا يا أبي

كم افتقدك ~

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

أُمنيّة منْبوذة ~


غيمة وعصافير وجزء من حائط كسيح الأركان

يد تصافح كبد الهروب

وتعب يصرخ في وجه الدروب

وعين ضاعت في ملامح الزمان تُكدس الاختناق حول فوهة الصبر

لحينٍ تمتلئ معه الأشياء بوهنٍ يقصم ظهر تشبثها بنا

فتقفز من أعلى قمة للخيبة

لتدع النبض يترنح لساعاتٍ من احتضار



فكيس الأمنيات بلغ من الخواء عتيًا

يعج بفوضى تعيسة

تجعلني استلقي معها بحجم الخذلان عند بابك

اخبي غرغرة وجعي لأستحضر مسَاحة من حلمي البكر

مصطنعةً معه رسم ابتسامةٍ على شفاه فقدك مني

فأنكس طعم الفرح في دلو ممتلئ بتفاصيل محتقنة

لتفيض بك ذاكرتي من تعب منهك

يسترسل بوسم الوجع بوخزٍ جديد



لم أُفق بعد

فعافيتي تحتقن بحقيقةٍ خرسَاء

تتكور خذلانًا يتلعثم في أوردتي فيلفظني خَاوية إلا من اصفرار الـ أنت في وجهي

و أمسنا الذي لم ينضج بعد

لم يستوعب حجم الثقب في جمجمة قلبه

احتاجُ لقرص سكينة ليطبب ذاكرتي المذعورة

فما يردف حكايتي التي اندلقت في كف التلاشي

سوى حناجر الخذلان المسمومة

لأكون أمنيةُ منبوذة يعيث بهدوئها تضخم الفقد

يبعثر سكينتها صوت الغد

يجردها الإنهاك من أرفع خيط تستند إليه حينَ تضخُم

وتبقى .. تكد أطراف الحكاية بمشط كُسرت أسنانه !

الأحد، 23 مايو 2010

سأركضُ بعرضِ السمّاء ~




لأن أدفن وجهي بين يدي وأمسح عن وجهي تعباً منذ دهر ليسَ كافياً ليزيل شُحوب انفراطك مني

إعتلت روحي بالأمس صرخة تُراك سمعتها !

أنتظر حُكماً بالإعدام منك فلا تشفق على روحي

وحين تفعل ذلك ..

سأركض بعرض السمَاء مبتلة النبض من ضفةِ الوجع إلى مثواي الأخير .