الأحد، 23 مايو 2010

نَوافذ هَمْ ~


هَمّ .. هَمّ .. هَمّ

ماتشّكل بالأعلى اعتراه تشوه يقدحُ بؤسَاً

ارتكب جريمته الأولى فرقصَ فوق ملامحها وسكبَ الوجع في براويز تلك النوافذ

وعربد التعبُ لزواياها




بيدٍ ترتعش فقداً كانت قد علقت عتباً صغيراً على كتف نبضهم

تستعيرُ صوت الباب لتحاكي ظلال الإنهاك : هل ستُمطر في خواءٍ كهذا !

مسَحتْ غُبار ضحكاتهم ووضعت إناءٌ ملأته بحكايا الخذلان

الذاكرةُ متجمدة ، الأصابع مفتتة والنبض حبيسٌ في الأعماق

سكبت الحنين لأزهار النافذة وغنت : ستأتي عصافير الأرض لتختبيء إليكِ



ملئها بأكاذيب الغد فانفرطت تقفز وتقفز

حتى ارتطمت برأس الحقيقة لتتخبّط في داخلها جثةُ الحلم

عند نافذتها تعبر غيمة كانت بالأمس تلاطفها والآن ماعادت تورق بكفها سوى دمعّة

وعند جدارها دفنت اسم يرادف الألم لينام بالقربِ منها



بائسة ، معدمة .. يؤرجحها الغرق تارة

وتارة طينُ الملح خدها

حين يلثمها آخر مشهدٍ لهما ، تستلم لبكاءٍ منسيّ

تستعيد ملامحها الباليّة فماتلبث حتى يعاودها دخان روحِه

يربك عزلتها صوت الريح

عند النافذة . هي لا تعرفْ عن السمَاء شيئاً

فقط أنها سرقته منهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"مَايلفِظُ من قَولٍ إلا لديِه رقيِبٌ عتيِدْ "