الأحد، 6 ديسمبر 2009

عزاءٌ يحادثُ السمَاء بوجعٍ مُنكسرْ ~


في ظَرف زمنٍ ما رتَلت الضَي على قلبٍ أبيض /
أدرك ان قلمي أصابه الغثيان من انكساراتي المتتالية
أدرك ان دمعتي فرت من عيني هاربة تستصرخ مقلة اخرى تفتديها لان عيني فقدتا مهارة احتوائها
أدرك اني أنثى تغزل صمتها او تغزل ماء عينيها أو لربما يغزلها التصحر في أعماق كل شيء يحيط بها

/

تَقتربُ يدٌ الموتِ بطيئَةٌ خاطفَةَ ،
دمَعٌ أسودْ يتمَخضُ منْ أتَرابِ الجُوع ، تتَشابكْ به بحّاتٌ صفراَء
وتترامَى أمامه بقَايا جسدٍ متهالك أكلته الريِح
باردٌ ، مُر ، جَافْ دُست بِه لعنَةٌ عميَاءْ أظلت الطريِقْ
وجَعٌ يلتَفْ ويلتَفْ ، يعتَصرْ النبضْ تبكِيْ حولَهُ زنابِقُ السمَاءْ
وتجثو حَوله أمنيات المسَاء ثرثي ذات الضّي ..
على أعتَابِ النُور رتَلتُ لكِ هذيانْ الفقَدْ فكَانت غِربَانيْ أول مَن حضَر العزاءَ
كنتُ أنيقَةً بالاسَود جداً ، جثَوتُ بشَهقَاتِ الوجَعْ ألوكُ احتِضَاري العَاريْ من دُونِكِ
تتَأرجحُ أشيائيْ فوقَ مساماتِ وجهِيْ ، تُمارسُ طقوسَ الهَربْ جزراً دُونَ أن تتَبعثَرْ مداً
ثَوبيْ قد مهترءٌ برقعٍ باليَة ك ملامِحي الشَاحبَة وصَوتي المُنهك فأهذي بيني وبينْ روحِي
وكُوبي قد إمتلئَ بطهرٍ مختلفْ ، وجعٌ مختَلفْ لَمْ يُدنسِهُ انتصَافُ الجُنون
تندَلفُ إليكِ ذاكِرةُ وجعِيْ ، فتقفُ ببابكِ مطُولاً .. فيقطِفهَا التلاشِيْ
تتَكدسُ روحيْ مُوغرةً في جَنباتِ الحنِين إليكِ ك بيَاضِ جنتكِ الآن
لا أحسنُ شيئَاً سوى البُكاء ، سوى أن أرقبْ تعرجَات الخطوطْ بداخلَ يدي الصغيرةْ
وأتمتم ماذا لو كُنتُ أنا !


رحمك الله كثيراً يا ضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"مَايلفِظُ من قَولٍ إلا لديِه رقيِبٌ عتيِدْ "